تسويق الكتروني

سوشيال ميديا 2020 : أحدث الاتجاهات ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي

تأتي إلينا تلك اللحظة المثيرة مرة واحدة كل عام ؛ حيث يقوم الاطفال فيها بكتابة أمنية عيد الميلاد ويقوم البالغون بكتابة أحلامهم وما يأملون بتحقيقه خلال العام الجديد ، ناهيك عن قيام الخبراء على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر بنشر توقعاتهم للعام الجديد.

إنه موسم التوقعات والتكهنات بامتياز؛ قد تصيب بعض هذه التوقعات وقد تخطئ ، لكن المؤكد هو أننا سنرى شيئًا من هذه التوقعات يتحقق على أرض الواقع ؛ وذلك لأن هذه التوقعات تمت على أساس ما عايشناه خلال عام 2019 بكامله.

سنقوم في الفقرات التالية بسرد 20 توقعًا قمنا بتخمين حدوثهم خلال عام 2020، وتلك التوقعات تتعلق بمجال التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

أحدث الاتجاهات ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي

الفيسبوك

نتوقع أن يكون العام الجديد عاما صاخبا جدا بالنسبة لشركة الفيسبوك التي ستستهل عامها الجديد.

إذ إنها ستقوم أيضا بمحاولة تطوير العملات الرقمية التي تصدرها، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الوصول إلى البيانات التابعة لها .

من الأمور المعتادة لكل شركة هي محاولة كسب ثقة شركات أخرى ، وهذا ما تخطط شركة فيسبوك لفعله أيضا ؛ حيث أتوقع بذلها لقصارى جهدها لإقناع المؤسسات الإخبارية بالتعامل مع منصتها الإخبارية الجديدة ، لكن في الختام تبقى مهمة تسهيل التواصل بين مليار مستخدم على رأس أولويات الشركة . 

الدفع عبر الإنترنت

لا تزال شركة فيسبوك تعمل على تطوير آليات الدفع المتعلقة بعملاتها الإلكترونية الجديدة التي لا يبدو أنها تحقق النجاح المطلوب فيما تصر شركة فيسبوك على أن المشروع في طور النمو متوقعة له الوصول إلى النجاح المطلوب مفندة بذلك لكل الأرقام التي تؤشر بشكل صارخ على بطء نمو المشروع .

على الرغم من ذلك ؛ تبقى مهمة تسهيل إجراءات الدفع عموما عبر منصات الفيسبوك مثل نظام Libra الذي يقوم بتسهيل إجراءات الدفع لأقصى حد ممكن ؛ نظرا لخلوه من تعقيدات الإجراءات البنكية بالإضافة إلى إعفاء المستخدم من دفع ثمن أية رسوم بنكية ؛ مما يجعل هذا النظام هو الأكثر تناسبا مع الشركات .

نظام Libra ليس هو نظام الدفع الإلكتروني الوحيد لدى شركة فيسبوك ؛ حيث أن الشركة تمتلك العديد من أنظمة الدفع الإلكتروني الأخرى مثل نظام Facebook Pay المتشابه إلى حد بعيد مع نظام الدفع WhatsApp Pay .

تجدر الإشارة هنا إلى قيام فيسبوك بتطوير خدمة Facebook Pay المدعومة أيضا من خدمة WhatsApp Pay الشهر الماضي فقط ، وقد جرى تعميم تجربة استخدام الخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية مع وجود محاولات جادة لجعل الخدمة متاحة في إندونيسيا والهند.

تتميز خدمة Facebook Pay بأنها تسعى إلى جعل طريقة الدفع أسهل نوعا ما بحيث يستطيع المستخدم حفظ الأموال أو إجراء التحويلات المالية أو القيام بعمليات الشراء دون أية تعقيدات تذكر، كما شركة فيسبوك تكافح حاليا لتكوين شبكة ضخمة من المعاملات المالية داخل الخدمة؛ مما يؤكد على سعي شركة الفيسبوك إلى تطوير خدمات الدفع الإلكتروني الخاصة بها لجعلها أكثر سهولة عن ذي قبل ، أو على الأقل ؛ إننا نتوقع حدوث ذلك خلال العام الجديد .

سهولة المشاهدة

يبدو أن خدمة Facebook Watch قد استطاعت إشباع نهم شركة فيسبوك بعد تحقيقها لنسبة مشاهدات عالية جدا بواقع ٧٢٠ مليون مشاهدة شهريا و ١٤٠ مليون مشاهدة يوميا .

يظن البعض أن الأرقام المذكورة أعلاه أرقام مطمئنة لشركة الفيسبوك ولأي شركة عموما ، لكن عند مقارنة تلك الارقام بعدد مستخدمي الفيسبوك البالغ قرابة ١,٦ مليار شخص ؛ يتضح بأن هذا الرقم ما هو إلا نقطة في بحر إجمالي مستخدمي الفيسبوك ؛ وبالتالي يتوجب على الشركة القلق حيال مستقبل خدمة Facebook Watch التي لم تستطع – حتى الآن – مضاهاة منافسيها أمثال : ” Netflix  – Disney  – Amazon – YouTube ” المتواجدين بقوة في السوق .

لأجل تعزيز موقعها في سوق البث ؛ قامت شركة فيسبوك بإضافة خاصية متابعة النشرات الإخبارية أولا بأول باستخدام أي جهاز بث ، كما أنها قامت بتطوير جهاز جديد يتم تركيبه في أجهزة التلفاز المنزلية لجعلها تتوافق مع خدمة البث الخاصة بالشركة .

عموما ؛ فإن خدمة Facebook Watch لا تنقصها الجودة بقدر ما ينقصها الحصول على نقلة نوعية كبيرة على غرار حصولها على عدد كبير نسبيا من الزيارات ، وبالتالي الحصول على فرص إعلانية أكبر ، وبالتالي تحقيق مبيعات وأرباح أكثر .

تقنيات الواقع المعزز AR

تقنيات الواقع المعزز لم تحظ بنفس الاهتمام الذي حظيت به تقنيات أخرى لدى الشركات الكبرى ، حيث يتولى Snapchat كبر تطوير معظم تقنيات الواقع المعزز وأشهرها تقنية تغيير النوع قبل أن تزاحمه شركة فيسبوك في هذا المضمار ، لكن يظل Snapchat متفوقا بحسه الإبداعي خصوصا بعد ابتكاره لتقنية تعديل العمر باستخدام تقنيات الواقع المعزز ؛ مما جعله أشرس منافس لشركة فيسبوك التي تتفوق على Snapchat في المجال التقني عموما .

نستطيع القول بأن شركة فيسبوك لديها القدرة التقنية على تطوير تقنيات الواقع المعزز أكثر من Snapchat ، في حين أن Snapchat يتفوق من ناحية قدرته العالية على استغلال التقنية وتطويرها رغم الضعف التقني مقارنة بالفيسبوك ، لكن كل ذلك على وشك التغير إن دخل منافس جديد الساحة في عام 2020.

أفادت الكثير من التقارير بأن شركة آبل تنوي دخول معترك المنافسة في سوق تقنيات الواقع المعزز من خلال إنتاجها لنظارة الواقع المعزز الجديدة المتوقع إصدارها في النصف الثاني من العام 2020.

يتوقع للنظارة الجديدة أن تكون قادرة على إضافة التأثيرات بأعلى جودة ممكنة ، كما أنها ستكون خفيفة الوزن جدا ؛ وذلك لأن أغلب عمليات إضافة التأثيرات ستتم بواسطة جهاز iPhone متصل مباشرة بالنظارة .

لو صحت تلك التكهنات ؛ فإن شركة آبل ستكون قد سبقت شركتي فيسبوك و Snapchat بأشواط في إنتاج نظارات الواقع المعزز ؛ حيث يكافح Snapchat لإضافة المزيد من التطويرات التقنية إلى نظاراته ، لكن تلك النظارات لم ترق أبدا إلى مستوى جودة نظارات شركة آبل أو شركة فيسبوك ، كما أن نظارات شركة فيسبوك يبدو أنها لن ترى النور قبل عام 2022؛ لتفسح الشركتان المجال لشركة آبل للدخول إلى سوق تقنيات الواقع المعزز بكل قوة .

قد تجد شركة فيسبوك نفسها مجبرة على طرح نظارتها الجديدة أواخر عام ٢٠٢٠ قبل الموعد المقرر بعامين ؛ وقطعا سيحدث هذا الأمر بسبب قدرة شركة آبل على تطوير المنتجات التقنية بسرعة كبيرة وجودة عالية جدا .

يمكن تفسير تلك الخطوة – إن تمت – بأنها محاولة من قبل فيسبوك تهدف إلى تفادي الوقوع في نفس الخطأ الذي عانت منه مع Snapchat الذي تفوق عليها باكتساح ؛ إذ لا ترغب شركة فيسبوك في تكرار هذا الأمر مجددا مع شركة آبل ، كما أن نجاح شركة آبل سيضعف من حصة شركة فيسبوك في السوق ؛ مما سيكون له أبلغ الأثر على استثمارات فيسبوك الجديدة في تقنيات الواقع الافتراضي VR .

تقنيات الواقع الافتراضي VR

تفوقت شركة فيسبوك في هذا المجال تفوقا ملحوظا بعدما دخلت السوق بقوة بعد إنتاجها لنظارات Oculus المخصصة للواقع الافتراضي المدعمة بتقنية تتبع حركات اليد hand-tracking دون الحاجة إلى ارتداء قفازات أو ما شابه ؛ لتتماشى هذه النظارة مع احتياجات السوق المتزايدة والمتجهة نحو الرغبة في تسهيل التفاعل والتواصل باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي إلى أقصى حد ممكن .

السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هذه الأيام لا يتعلق بفرص تطوير تقنيات الواقع الافتراضي وإلى أين ستصل تلك التطويرات ، بل إن السؤال الأكثر إلحاحا يتعلق بمدى توافر الكثير من أجهزة الواقع الافتراضي في السوق مع شح ملحوظ في كمية تلك الأجهزة في السوق وقلة عدد المطورين لها ، لكن يبدو بأن الأمور ستتغير قليلا عام 2020 بعد استخدام التقنيات الجديدة مثل النظارات اللاسلكية وتقنية تتبع حركات اليد ؛ خصوصا وأن فيسبوك يعتزم استخدام تقنيات الواقع الافتراضي كوسيلة للتواصل ؛ مما يعزز من فرص انتشار تلك التقنية على نحو أوسع من ذي قبل .

ربما لا تكون تقنية الواقع الافتراضي وسيلة فعالة للتسويق في ظل عدم توافر تطويرات كثيرة لها في السوق ، لكن من المؤكد بأن العام 2020 سيكون عاما تتحول فيه تقنية الواقع الافتراضي من مجرد تقنية تشق طريقها نحو النجاح إلى تقنية تشكل بالفعل وعي المستهلك ؛ لتكون بعد ذلك إحدى الأدوات الرئيسية المستخدمة في الأنشطة التسويقية مستقبلا .

خدمة Cross-Stream Messaging

من أكبر المشاكل التي تواجه المستخدمين هي عدم قدرة المطورين على تطوير نظام يستطيع التوفيق بين تطبيقات التواصل المختلفة بشكل سلس ، لكن شركة فيسبوك قد أعلنت في شهر يناير من العام 2019 أنها بصدد تطوير نظام يستطيع الدمج بين عدة تطبيقات خاصة بالتواصل مثل : ” Messenger – Instagram – WhatsApp ” ، وبما أن ذلك النظام لم ير النور حتى الآن ؛ فإننا نتوقع إصداره عام 2020 خصوصا وأن ذلك النظام سيأتي مزودا بخاصيتين بإمكانهما دعم موقف النظام تسويقيا عند الترويج له .

الخاصية الأولى تتمثل في تسهيل الدفع عبر التطبيقات الثلاثة المذكورة أعلاه ؛ تماشيا مع السياسة العامة للشركة المرتكزة أساسا على تطوير أنظمة تسهل عمليات الدفع ، لكن إضافة هذه الخاصية إلى هذا النظام من شأنه أن يحدث دويا هائلا في مجال التجارة الإلكترونية بشكل عام لا سيما وأنه يرتكز على تطوير نظم الدفع داخل أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شعبية في العالم .

الخاصية الثانية تتمثل في نظام Facebook’s bot ( عبارة عن سكريبت يوضع في تطبيق التواصل لإتمام عملية الاتصال بشكل آلي ) المتواجد فعليا في تطبيق Messenger الذي يحتوي على حوالى ٣٠٠٠٠٠ سكريبت من هذا النوع ، لكن مع ربط الاسكربتات الموجودة في تطبيق Messenger مع الاسكربتات المماثلة الموجودة في التطبيقات الأخرى مثل : ” Instagram – WhatsApp ” ؛ سيكون أمرا غاية في الروعة ، وسيجعل مهمة التوصيل بين تلك التطبيقات أسهل نوعا ما .

أعربت الغالبية العظمى من مستخدمي تطبيق Instagramعن ارتياحهم الشديد لإضافة خيارات الدفع عبر Instagram أكثر من التعامل مع نظام bots على الرغم من عدم ممانعتهم بشأن التعامل مع النظام ؛ مما يشير إلى وجود قبول واسع بين أوساط المستخدمين لفكرة الدمج بين التطبيقات الثلاثة .

لا شك بأن سكربتات bots ستلعب دورا فعالا في تطبيق Instagram الذي يحتوي على نسبة أقل من الإعلانات مقارنة بالفيسبوك ذاته ؛ مما سيعطي زخما قويا للتجارة الإلكترونية باستخدام هذا التطبيق ؛ وبالتالي جني فيسبوك لمزيد من الأرباح دون الحاجة إلى إضافة أية إعلانات مزعجة .

تطبيق Instagram

يحتل تطبيق Instagram مرتبة الصدارة بين تطبيقات التواصل الاجتماعي خلال عام 2019، وعلى ما يبدو ؛ فإنه سيحافظ على تفوقه طيلة عام 2020 أيضا خصوصا وأن التطبيق بدأ يتجه نحو المحافظة على صحة المستخدم وراحته في ظل ثبات مستوى نمو التجارة الإلكترونية ؛ مما يعني تحقيق التطبيق لمزيد من النجاحات لا سيما بعد تولي المدير السابق لخدمة Facebook News Feed السيد Adam Mosseri دفة القيادة في تطبيق Instagram .

خاصية Threads

إن لم أكن مخطئا ؛ فإنني لا أستطيع إيجاد خاصية ” مراسلة أصدقائي المقربين ” في الواجهة الرئيسية لتطبيق Instagram كما هي عادتي دوما ، لأفاجأ بأن تطبيق Instagram قد قام في أكتوبر 2019 بنقل ميزة مراسلة الأصدقاء المقربين من الواجهة الرئيسية إلى الأيقونة Threads المصممة خصيصا لحل مشكلة مراسلة الأصدقاء المقربين ؛ حيث تفيد الأصدقاء في معرفة ما يريده المستخدم بالضبط ، ناهيك عن تسهيل الخاصية من مهمة استخدام تطبيقات Snapchat ، لكن للأسف لا تحظى هذه الخاصية بكثير من الاهتمام من قبل المستخدمين مقارنة بخاصية Direct الموجودة في التطبيق ؛ ولعل هذا الأمر يفسر اتجاه الشركة إلى حذف خاصية الرسائل من الواجهة الرئيسية للتطبيق ووضعها ضمن خاصية Threads ؛ لإجبار المستخدمين على استخدام تلك الخاصية ؛ لذلك فإننا نتوقع قيام تطبيق Instagram بإغلاق خاصية Threads أوائل العام المقبل ( 2021) ، والأيام كفيلة بتأكيد ذلك أو تفنيده.

زيادة شعبية الدردشة عبر الفيديو Video Chat

خلال السنوات الأخيرة ؛ أخذ نجم تطبيقات الدردشة الكتابية يأفل بعض الشيء في مقابل صعود مذهل لنجم تطبيقات الدردشة عبر الفيديو ؛ وهذا ما حدا بتطبيقات التواصل الاجتماعي المشهورة مثل فيسبوك و  Instagram إلى مواكبة هذا التطور من خلال قيام الفيسبوك بإضافة تبويبات خاصة للدردشة باستخدام الفيديو وقيام Instagram بإدراج ميزة الدردشة باستخدام الفيديو في خاصية Direct الموجودة في التطبيق ؛ إلا أن قيام شركة Epic Games بشراء تطبيق Houseparty في يونيو 2019؛ صعب من مهمة فيسبوك و  Instagram ؛ نظرا لأن تطبيق Houseparty يحظى بشعبية طاغية بين المستخدمين بسبب تركيزه فقط على تقديم خدمة الدردشة باستخدام الفيديو ؛ متحولا بذلك إلى منصة مخصصة لهذا الغرض فقط .

لفهم الأسباب الكامنة وراء تفوق تطبيق Houseparty على منافسيه ؛ يكفي أن نذكر أن خاصية الدردشة باستخدام الفيديو الموجودة في تطبيق Instagram تسمح فقط لأربعة مستخدمين بالتواصل مع بعضهم في نفس الوقت ، في حين أن تطبيق Houseparty يسمح لثمانية مستخدمين بالتواصل مع بعضهم في آن واحد ، كما أن قيام الفيسبوك بحذف ميزة إضافة المزيد من الأصدقاء أثناء الدردشة باستخدام الفيديو ؛ يخفض من أسهم الفيسبوك أمام منافسيه تطبيقي Instagram و Houseparty .

نتيجة لما سبق ؛ نتوقع ألا نرى شيئا جديدا مميزا يبهر المستخدمين بشأن خاصية الدردشة باستخدام الفيديو سواء من قبل الفيسبوك أو Instagram أو حتى منصة Houseparty طيلة النصف الأول من عام 2020؛ على الرغم من ازدياد شعبية هذه الخاصية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية .

ميزة IGTV

على خطى خدمة Facebook Watch ؛ نتوقع أن يقوم Instagram بتطوير خدمة البث IGTV خلال عام 2020 في ظل المنافسة الشرسة مع Snapchat الذي حقق نجاحات مبهرة مع خدمة البث Discover أكثر مما حققته خدمة IGTV ؛ وهذا ما يدفع Instagram نحو السعي الحثيث لتطوير خدمة IGTV .

في هذا الصدد ؛ قام Instagram ببعض التجارب التي تؤكد سعيه الجاد إلى تطوير خدمة IGTV لكي تصبح أفضل من خدمة Discover وخدمة TikTok ؛ لتعتلي خدمة IGTV صدارة خدمات البث متفوقة تماما على منافسيها ، لكن المهمة ليست بالسهلة خصوصا وأن خدمة IGTV لا تعتبر الخيار المحبذ لدى المسوقين ، إلا أن الشعبية الكبيرة لتطبيق Instagram قد تساعد في رفع شعبية خدمة IGTV ، هذا فضلا عن التطويرات المتوقع إضافتها للخدمة مستقبلا .

تويتر

التطور اللافت الذي طرأ على منصة تويتر خلال عام 2019 يتمثل في طريقة عمل التقارير المتعلقة بالمستخدمين النشطين والتي تركز أساسا على عمل تقييم دوري ( يومي أو شهري ) لأداء مستخدمي المنصة ومشاركة تلك البيانات فيما بعد كما هو الحال في معظم شبكات التواصل ، لكن الحال تغير جذريا باعتماد منصة تويتر لمقياس جديد يسمى mDAU الذي يعنى فقط بتقييم المستخدمين النشطين على المنصة بشكل يومي والذين يدخلون على أية منصة أو تطبيق خاص بتويتر ، خصوصا تلك المحتوية على إعلانات .

إن مقياس mDAU يمثل بحق أحد أفضل المعايير المستخدمة في قياس أداء المستخدمين ، بل إنه تفوق على بعض الأدوات المشهورة مثل : ” MAU – DAU ” مما يجعله واحدا من أفضل الأدوات التسويقية حاليا ؛ وبالتالي فإن هذا المعيار سيرفع من قيمة منصات وتطبيقات تويتر لدى مستخدميها ، إلى جانب توفيره لمعيار دقيق يصلح استخدامه كمعيار مرجعي عند الرغبة في وضع خطط عمل جديدة أو تطوير الخطط الموجودة بالفعل .

لو أردنا مثالا عمليا يوضح مدى دقة معيار mDAU ، فلن نجد شيئا أفضل مما حدث في أكتوبر عام 2019 من انخفاض أسعار أسهم شركة تويتر في السوق بسبب مشاكل التقنيات الخاصة بالإعلانات التي ما إن تم حلها حتى عاودت أسعار أسهم تويتر بالاتفاع مجددا بحلول عام 2020؛ مما يؤكد تماما على الدقة العالية لمعيار  mDAU ومدى أهميته في حل المشاكل وتطوير الخطط .

لا تتوقف أهمية معيار mDAU على توفير الإحصائيات الدقيقة ، بل إنه يساعد أيضا على حل بعض المشكلات على غرار ما قامت به منصة تويتر من إزالة بعض برامج الروبوت خاصتها دون التأثير على آلية عمل المنصة أو آلية عمل الوسائل الإحصائية ذاتها مثل أداة MAU ؛ لذلك فإننا نتوقع استمرار اعتماد تويتر على معايير mDAU طيلة عام 2020.

مناقشة موضوعية

أضاف تويتر ميزة جديدة تساعد المستخدم على متابعة مواضيع معينة حسب رغبته دون التقيد بمتابعة حسابات المستخدمين للحصول على المواضيع التي يرغبونها ؛ وهذا الأمر من شأنه جعل المستخدمين على اطلاع بأحدث الأخبار المتعلقة باهتماماتهم .

هذه الميزة الجديدة تركز على سهولة الاستخدام ؛ لأنها ترفع عن كاهل المستخدم – خصوصا المستخدمين الجدد – عبء التواصل مع المستخدمين الآخرين للحصول على معلومات بشأن موضوع معين في صالح التوجه نحو الموضوع مباشرة وانتقا ء ما يناسب المستخدم للاطلاع عليه ، وهذا الامر يتناسب أكثر مع المستخدمين في الدول النامية أكثر من المستخدمين في الدول الغربية حيث يتابع تويتر نموه بشكل ملحوظ في أسواق الدول النامية ؛ مما سيشكل إضافة مؤثرة وقوية بالنسبة للموقع .

من المتوقع أن يقوم تويتر أيضا بإضافة المزيد من التحديثات إلى هذه الخاصية بما يتماشى مع معايير سهولة الاستخدام التي يعتمدها تويتر بعدما قام بالفعل بإنشاء قائمة كاملة تعج بالكثير من الموضوعات المختلفة .

المهمة شاقة وليست سهلة كما يبدو ؛ وذلك لأن تويتر سيحاول في مطلع العام الجديد 2020 الحصول على إحصائيات دقيقة بشأن مدى شعبية هذه الفكرة الجديدة ، وإننا نتوقع أن تكون لهذه الخاصية شعبية كبيرة بشرط واحد وهو وجود محتوى ذو قيمة في قائمة الموضوعات التي أضافها تويتر مؤخرا ، وإلا فإن المستخدمين سينظرون إلى الخاصية الجديدة على أنها مجموعة من الرسائل المزعجة التي لا يرغب أحد في وجودها على حسابه .

المشكلة في هذه الحاصية تتمحور حول اعتماد قوائم الموضوعات على ترشيح مجال معين يقوم المستخدم بقراءته عوضا عن ترشيح موضوعات في مجال محدد يهتم به المستخدم ،

وإذا سأل سائل فقال : ” كيف يتسنى لي أن أعرف أن هذا المستخدم يحبذ القراءة في هذا المجال أم لا ؟ ” .

يمكن أن نجيب ببساطة من خلال مطالبتك بالرجوع إلى معايير التقييم التي تم كتابتها في هذا المقال .

قيود على التغريدات

لقد أضيفت بعض القيود على التغريدات بالفعل في منصة تويتر ، إلا أن مدى تأثير هذا الإجراء يتحدد بناء على طريقة استغلاله وتطبيقه في المنصة ، وهذا ما أكد عليه نائب رئيس قسم التصميم والأبحاث في تويتر السيد Dantley Davis الذي أفاد بأن تويتر يحاول جاهدا وضع قيود صارمة تحد من تكرار التغريدات أو إعادة التغريد بشكل متكرر على نفس الموضوع أو حتى نسخ تغريدات الآخرين بالإضافة إلى تقييد سهولة الوصول إلى تغريدات المستخدمين المغردين حول موضوع معين ناهيك عن السماح بالتغريد فقط حول الموضوع محل النقاش وحذف التغريدات التي لا تمت بصلة للموضوع محل النقاش .

أكبر المستفيدين من تلك الإجراءات الجديدة هم رواد الأعمال الذين يستطيعون توجيه تغريداتهم نحو الجمهور المهتم بمجال عملهم فقط دون غيرهم ، كما سيستفيد مستخدمو تويتر الذين يستخدمونه بشكل منتظم من هذه الإجراءات أيضا ؛ وذلك لأنهم سيستطيعون فتح نقاش حول موضوع معين وتلقي الردود حول نفس الموضوع فقط دون الدخول في موضوعات ونقاشات جانبية قد لا تمت بصلة للموضوع .

لنأخذ مثالا نوضح به الصورة أكثر ؛ تخيل أن هناك شخصا يكتب تغريدات متعلقة بالتسويق وأيضا يكتب تغريدات متعلقة بالرياضة ، فلو لم يتم اتخاذ تلك الإجراءات ؛ سيجد المستخدمون المهتمون بقراءة مواضيع التسويق التي يكتبها هذا الشخص أنفسهم يقرءون مواضيع التسويق والمواضيع الرياضية في آن واحد ؛ وذلك لأن المغرد واحد في الحالتين ، أما بعد اتخاذ هذه التدابير ؛ لن يقرأ المستخدمون المهتمون بالتسويق إلا ما يكتبه هذا الشخص فيما يتعلق بالتسويق فقط ولن يجدوا شيئا مما يكتبه عن الرياضة .

تويتر وخدمات البث

خلال السنوات القليلة الماضية ؛ شهدت منصة تويتر تطورا ملحوظا في استخدام تقنيات البث ؛ مما وضع تطوير تقنيات البث على رأس أولويات منصة تويتر ، وتأكيدا على هذا الكلام ؛ أعلنت منصة تويتر أنها بصدد توفير خدمة بث مباشر لأولمبياد طوكيو 2020.

المعضلة الرئيسية التي تصعب على تويتر من مهمة استغلال خدمات البث على الرغم من امتلاك ٩٤ بالمائة من المستخدمين لهاتف ذكي قادر على تشغيل البث المباشر تتمثل في عدم قدرة تويتر – أو أي موقع آخر – على التوفيق بين المحتوى الجيد واستثمار أموال الإعلانات في أمور أخرى غير تحسين المحتوى ؛ إذ أنه يتوجب عليه التضحية بأحدهما لأجل الآخر .

لحل هذه المعضلة ؛ سيجد تويتر نفسه أمام خيار صعب اتخذ سابقا من قبل العديد من منافسيه مثل Facebook Watch و IGTV ، ويتمثل هذا الخيار في التضحية بأرباح الإعلانات من خلال استثمارها في تطوير محتوى البث مثل شراء حقوق البث للأحداث الرياضية كالألعاب الأوليمبية أو تطوير أيقونة خاصة بالبث ووضعها على منصة تويتر ؛ وذلك على أمل جلب متابعين جدد بإمكانهم توفير بعض المال الذي يمكن استثماره في أمور أخرى .

فكرة إضافة أيقونة خاصة بالبث ليست بالفكرة السيئة على الرغم من وجود أربعة أيقونات رئيسية كما هو موضح في الصورة التالية :

إن إضافة أيقونة جديدة خاصة بالبث يستلزم إضافة خيارات فرعية خاصة بالبث مثل خيار البث المباشر ، وهذا ما تنوي منصة تويتر فعله عن طريق تخصيص قائمة فرعية مليئة بالخيارات المتعددة تظهر بمجرد الضغط على أيقونة البث .

إضافة خيارات جديدة إلى المحادثات

تعمل منصة تويتر لأكثر من عام كامل على تجربة إضافة ميزات جديدة إلى المحادثات ، إلا أن تلك التجارب كانت محدودة للغاية ولم يتم التطرق أبدا إلى تجربتها على نطاق أوسع أو حتى محاولة طرحها داخل المنصة للحصول على نتائج واقعية ؛ ولعل هذا الأمر يشير بوضوح إلى عدم رضا تويتر عن نتائج تلك الميزات الجديدة .

إن المعطيات السابقة تجعلنا نتوقع بسهولة خلو الإصدار التجريبي الجديد الخاص بالمنصة لعام 2020 من أيا من هذه المميزات الجديدة التي جرت تجربتها ، بل إننا لن نذهب بعيدا إن قلنا بأننا قد لا نرى تلك التحديثات أبدا !

قد يتساءل المرء : ” ما الضير في إصدار نسخة تجريبية تحمل تلك المميزات ؟ ” .

الإجابة على هذا السؤال تحمل في طياتها ضرورة الإشارة إلى ما تحتويه تلك التحديثات أساسا مثل تبويب author tags  أو مؤشرات الحالة status indicators التي تعتبر إضافات جيدة ، لكن على النقيض سنجد أن خاصية threads التي ستأتي معهم أيضا لم تلق نفس قبول الخاصيتين السابقتين ، بل إن منصة تويتر تتوقع رد فعل عنيف من قبل مستخدميها إن تمت إضافة خاصية threads ؛ فما الذي سيدفع المنصة إلى المجازفة بإصدار نسخة تجريبية تحمل خاصية لا يرضى عنها مستخدموها وفقا لنتائج التجارب التي تم إجراؤها .

فوضى الإعلانات السياسية

لاقى قرار تويتر الأخير قبولا واسعا بين المستخدمين ؛ حيث أعلنت منصة تويتر أنها لن تسمح بنشر أية إعلانات ذات محتوى سياسي بعد الآن ، عكس الحال القائم في موقع فيسبوك الذي لا زال يسمح بنشر مثل تلك الإعلانات .

إن تنفيذ قرار تكتنفه الكثير من التعقيدات كهذا القرار لن يكون بالأمر الهين في ظل التجاذبات الكثيرة التي سيخضع لها تنفيذ هذا القرار من قبل السياسيين وأصحاب الإعلانات السياسية والمجموعات groups السياسية التي تملأ الموقع ؛ لذلك فإن الكثير من اللغط سوف يدور طيلة عام  2020 حول هذا القرار .

إن كتب لتجربة تويتر النجاح ؛ فإنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام شركات ومنصات أخرى كي تحذو حذوها في المستقبل ، لكن المؤكد بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق كما أشرنا ، والأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مصير هذه التجربة .

منصة LinkedIn 

منذ أن قامت شركة مايكروسوفت بشراء موقع التوظيف الشهير LinkedIn عام 2016 مقابل ٢٦,٢ مليار دولار ؛ انفتحت خزائن الموقع المليئة بكميات هائلة من بيانات المستخدمين على مصراعيها أمام شركة مايكروسوفت التي لم تفوت فرصة الاستفادة من تلك البيانات في تطوير أعمالها وتحقيق المزيد من الأرباح ، وهذا بالفعل ما تحقق عندما زادت أرباح موقع LinkedIn بنسبة ٢٥ بالمائة عما كانت عليه قبل شراء شركة مايكروسوفت له ؛ وذلك بفعل الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها شركة مايكروسوفت مثل تحسين مستوى الإعلانات الموجهة بالإضافة إلى ترشيح الوظائف الأنسب لكل من يتقدم بطلب توظيف .

نتوقع أن يستمر موقع LinkedIn في التحسن أكثر وأكثر خلال عام 2020.

الاستفادة من المجموعات groups

لطالما ظلت منصة LinkedIn وسيلة أساسية لا يستغنى عنها أحد يعمل في مجال التسويق الإلكتروني ، إلا أنها كانت ولا زالت تعاني من مشكلة رئيسية تشكل صداعا مزمنا يؤثر بالسلب على قيمتها لدى المسوقين ، وهذه المشكلة سببها عدم اهتمام منصة LinkedIn بتوفير تحديثات تستطيع منع ظهور الرسائل المزعجة spam والإعلانات غير المرغوب فيها junk notifications في الحسابات الشخصية وصفحات الموقع .

فندت منصة LinkedIn تلك المزاعم جملة وتفصيلا في تقرير الشفافية الذي نشرته مؤخرا ؛ حيث أفاد التقرير بأن أنظمة الحماية الإلكترونية لديها منعت ما نسبته ٩٩,٨ بالمائة من مجموع الرسائل المزعجة التي وصلت إلى الموقع ، لكن هذا لا يعني عدم وجود أيا من تلك الرسائل المزعجة أو  الإعلانات غير المرغوب بها ؛ إلا أن هذا التقرير يشير بوضوح إلى تحسن أداء نظام الأمان في موقع LinkedIn واقترابه من حل هذه المشكلة للأبد .

أكبر مستفيد من حل تلك المشكلة هي المجموعات groups النشطة داخل الموقع ؛ وذلك لأن نشاط تلك المجموعات يزداد يوما بعد يوم من خلال طرح الموضوعات للنقاش وتلقي الردود عليها ؛ مما يجعلها عرضة أكثر من غيرها لاستقبال الرسائل المزعجة والإعلانات غير المرغوب بها ، ولو تم حل هذه المشكلة نهائيا ؛ فإن إيرادات الموقع وشعبيته ستزداد بشكل كبير جدا .

التسويق بالفيديو

جميع الإحصائيات تؤكد على أن مقاطع الفيديو تعتبر أفضل محتوى يمكن وضعه في أية منصة مهتمة بالتواصل الاجتماعي ؛ حيث أفادت تلك الإحصائيات بأن المحتوى المشتمل على مقاطع فيديو يحظى بشعبية تتخطى ١٠ أضعاف شعبية أي محتوى خالي من الفيديو في منصة تويتر ، ونفس الحال أيضا ينطبق على موقع Instagram ، أما موقع Pinterest ؛ فإنه لاحظ أن مبيعات المحتوى المرفق معه مقاطع فيديو  تزيد بنسبة ٢,٦ ضعفا عن مبيعات المحتوى الخالي من تلك المقاطع .

لا يختلف الحال كثيرا على منصة LinkedIn التي يتفاعل مستخدموها مع المحتوى المزود بمقاطع فيديو بمقدار ٢٠ ضعفا عن المحتوى العادي ، وحتى الإعلانات نجد أن المستخدمين يقضون من الوقت ما مقداره ٣ أضعاف في مشاهدة المحتوى الإعلاني المدعم بمقاطع فيديو مقارنة بالوقت الذي يقضونه في مشاهدة المحتوى الإعلاني الثابت .

ما سبق يجعل من الصعب جدا على منصة LinkedIn التغاضي عن الاعتماد على استخدام الفيديو كمحتوى رئيسي ؛ في سبيل رفع شعبيتها وزيادة أرباحها من خلال نشر المزيد من المحتوى أو الإعلانات المدعمة بالفيديو ؛ مما سيجعلها مضطرة دوما إلى إصدار تحديثات تعنى بشكل رئيس بمقاطع الفيديو دون غيرها ، ومن ثم إضافة أيقونات مختصة بنشر مقاطع الفيديو في صفحة المنصة الرئيسية .

الأحداث الرئيسية

في أكتوبر من عام 2019؛  قام موقع LinkedIn بإنشاء أداة جديدة تساعد المستخدمين على إنشاء صفحات تمكنهم من رفع الأحداث الجديدة على التطبيق .

ستشكل هذه الأداة إضافة قوية لموقع LinkedIn ليس فقط لكونها أداة لرفع الأحداث أو لتنظيم التفاعل مع الأحداث ، بل أيضا لأنها أداة تسهل التواصل ومناقشة الافكار المتعلقة بتلك الأحداث وبالأخص التواصل مع المحترفين في مجال الحدث المرفوع باستخدام الأداة الجديدة.

المعطيات السابقة تؤكد بوضوح على ضرورة وجود إضافات مميزة داخل الاداة الجديدة مثل القدرة على البث المباشر للأحداث أو جعل بعض الأحداث في صفحة مستقلة عن الصفحة الرئيسية ؛ مما يعزز من فرص الحصول على تفاعل أكبر مع الأحداث .

خاصية inbot 

في عام 2016؛ قام موقع LinkedIn بإضافة خاصية جديدة تسمى ” inbot  ” تسهل على المستخدمين تنظيم الجداول الخاصة بالمراسلات بجانب مساعدة المستخدم في الحصول على معلومات تفصيلية بشأن جهات الاتصال بشكل تلقائي .

صحيح أن ميزة inbot ليست الوحيدة من نوعها في السوق ؛ حيث بادرت العديد من الشركات بتقديم ميزات مماثلة على غرار خدمة bots المقدمة من قبل فيسبوك أو خدمة Cortana المقدمة من شركة مايكروسوفت أو حتى خدمة  Siri ؛ إلا أن ما تتميز به خاصية inbot عما سواها يتمثل في إمكانية الحصول على معلومات تفصيلية عن الأشخاص الذين تعامل معهم المستخدم من قبل على موقع LinkedIn .

تطبيق Snapchat

يمكن أن نقول بأن العام 2019 قد شهد تحول Snapchat من مجرد تطبيق أو برنامج عادي إلى شركة تجارية مستقلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ نظرا للعديد من الإجراءات التي قام Snapchat باتخاذها والتي عادة لا تتخذها سوى الشركات مثل العمل على تقليل التكاليف وزيادة الأرباح بالإضافة إلى جلب عملاء جدد ؛ وهذا ما تؤكده الأرقام بالفعل ؛ إذ أفادت إحصائيات DAU بأن مبيعات Snapchat قد وصلت إلى ١,١٥ مليار دولار بانقضاء الربع الثالث من عام 2019، وهذا أفضل من إيرادات Snapchat خلال نفس الفترة من عام 2018؛ حيث لم تتعد إيرادات Snapchat عتبة ١,١٨ مليار دولار طيلة عام ٢٠١٨ .

لو تطرقنا إلى قيام  Snapchat بزيادة عدد عملائه ؛ فإننا سنجد أن عدد العملاء قد ارتفع من ١٩٠ مليون عميل إلى ٢١٠ مليون عميل خلال عام 2019، لكن هذا يطرح تساؤلا هاما مفاده : ” لماذا تزداد قوة Snapchat في السوق ببطء شديد ” .

الإجابة تتمثل في كلمة واحدة هي ” Instagram ” ؛ حيث يمثل Instagram أشرس منافسي Snapchat في السوق بما يقدمه من خدمات مميزة بالفعل ؛ إلا أن Snapchat استطاع تنظيم أوراقه ليتمكن بعد ذلك من التقدم ولو ببطء في السوق على حساب منافسه Instagram .

زيادة شعبية خدمة Discover

استكمالا للنجاحات المتتالية التي حققها Snapchat خلال عام 2019؛ أكد تقرير صادر من Snapchat في أكتوبر من نفس العام على أن نحو مائة قناة موجودة في قائمة  Discover – الموجودة بدورها على منصة Snap Originals التي تهتم حصرا بمشاركة مقاطع الفيديو – قد تضاعف عدد متابعيها إلى الضعف تماما مع الأخذ في الاعتبار بأن متابعي تلك القنوات يصل عددهم إلى ملايين المتابعين قبل أن تتزايد أعدادهم أصلا !

الإحصائيات السابقة تجعلنا نتوقع بمنتهى السهولة بأن Snapchat سيسعى جاهدا خلال عام 2020 إلى تطوير خدمة Discover أكثر من أية خدمة أخرى يقدمها عن طريق إضافة ميزات جديدة إلى الخدمة وكذلك اجتذاب المزيد من صانعي المحتوى أصحاب الشعبية الكبيرة.

إلا أن Snapchat لن يحاول بأي شكل من الأشكال توسيع مجال عمل خدمة Discover لتشمل مقاطع فيديو شبيهة بتلك الموجودة على اليوتيوب أو حتى محاولة التحول إلى مشغل فيديو على غرار أداة OTT الشهيرة ؛ لأن Snapchat يركز فقط على تلبية احتياجات عملائه المهتمين بشكل رئيسي بمقاطع الفيديو التفاعلية دون غيرها .

الاهتمام بتقنية الواقع المعزز

لن يكون مستغربا اتجاه Snapchat نحو اعتماد تقنيات الواقع المعزز في ظل السباق المحموم بين كافة الفرقاء لتقديم أحدث التقنيات إلى عملائهم ، وقد قطع Snapchat شوطا كبيرا بالفعل في هذا المجال ؛ إذ أنه قد قام بالفعل بإصدار خدمة Snap Spectacles المدعمة بتقنية الواقع المعزز؛ وذلك في عام 2015. 

في محاولة منه لتطوير خدمات الواقع المعزز ؛ قام Snapchat بالتعاقد مع معمل أبحاث صيني متخصص في هذا المجال ، لكن التعقيدات التصنيعية بالإضافة إلى المشاكل السياسية وقفت عائقا كبيرا أمام نجاح هذا المشروع الطموح .

هذه الخسارة تصب في صالح فيسبوك وآبل المهتمتان أيضا بتطوير نظارات تدعم تقنية الواقع المعزز .

إلا أننا نتوقع تطوير Snapchat هو الآخر لنظارات تدعم تقنية الواقع المعزز خلال عام 2020؛ حيث أنه لن يفسح الساحة لمنافسيه دون تجربة إصدار شيء جديد على الأقل .

قد يتخذ Snapchat إجراءات أكثر تطرفا من أجل الحيلولة دون خسارة سوق تقنيات الواقع المعزز إلى الأبد ؛ حيث أنه قد يضطر إلى تعويض خسارة التعاقد مع المعمل الصيني من خلال البحث عن تحالف مع قوة أخرى في السوق على غرار شركة آبل ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركة جوجل أيضا قامت بدخول السوق على استحياء بعدما قامت ببيع ٢٢٠٠٠٠ نظارة اصطلح على تسميتها RIP Google Glass ؛ مما يعزز من احتماليات حدوث فرضية تحالف Snapchat مع قوة أخرى .

ما يعزز تلك الفرضية هو اعتماد Snapchat لنظام iOS كنظام رئيسي لتشغيل تطبيقاته بالإضافة إلى وجود دلائل تؤكد بأن Snapchat يتعاون بالفعل مع شركة آبل من أجل إضافة المزيد من التحسينات إلى الهاتف الذكي iPhone X وبالأخص تلك الإضافات المتعلقة بتقنية الواقع المعزز بشكل رئيسي .

فرضية بحث Snapchat عن شريك يساعده على تطوير تقنية الواقع المعزز لا تعدو كونها أكثر من فرضية تدعمها بعض القرائن ، لكن لن تتأكد تلك الشراكة إلا في حال تم الإفصاح عنها بشكل فج ، لكن عدم تأكيد هذا الأمر لا يمنع حدوثه في ظل المعطيات السابقة . 

الحفاظ على النجاح

لكي يحافظ Snapchat على جميع النجاحات التي قام بتحقيقها ؛ يلزمه أولا استغلال ما يحسن القيام به أولا ، ثم الحفاظ على الشبكة الاجتماعية التي قام بتكوينها ، ثم الالتزام بخطة العمل الموضوعة المرتكزة على الركائز الآتية :

١ ) القدرة على التنبؤ الصحيح بتوقعات الجمهور والحرص على تلبية تلك التوقعات عند إصدار أية منتجات أو تحديثات جديدة .

٢ ) الإبداع ثم الإبداع ثم الإبداع ؛ وذلك من خلال تقديم أحدث العروض المبتكرة مع الأخذ في الاعتبار بأن المنافسين سيقومون بتقليدها ، إلا أنهم لن يستطيعوا أبدا جذب جمهور  شغوف بالإبداع كجمهور Snapchat .

إن Snapchat لا يمتلك موارد ضخمة كتلك التي يمتلكها فيسبوك ، كما أنه لا يستطيع مجاراة التطور التقني الموجود لدى شركة آبل ؛ وهذا ما يقلل من فرصه في السوق أمام عملاقي التقنية آبل وفيسبوك.

ومن هذا المنطلق ؛ نستطيع أن نفسر تركيز  Snapchat على القيام بما تعود القيام به دوما مع السعي إلى دخول أسواق جديدة ، ثم النمو فيها ببطء شديد إلى أن تصبح لديه المقدرة الكاملة على مجاراة منافسيه .

من أبرز التحديات التي تواجه Snapchat – بالإضافة إلى كل ما ذكرناه بطبيعة الحال – تزايد التكاليف بشكل كبير مع ثبات قاعدة العملاء عند مستوى معين ؛ حيث يتمثل حل تلك المشكلة في ابتكار تحديثات جديدة تضمن الحفاظ على العملاء الحاليين بل وتشجيعهم على شراء المزيد ؛ مما يوفر أرباحا أكثر مع الحفاظ على نفس قاعدة العملاء كما هي . 

في هذا السياق ؛ يمكن التأكيد على أن تقنية الواقع المعزز وخدمة Discover المقدمة من قبل Snapchat ستشهد تحديثات جديدة خلال عام 2020، لكن هذا لا يعني مخالفة Snapchat لخطة العمل المعتمدة على النمو البطئ .

لن تقتصر التغييرات على تقنيات الواقع المعزز وخدمة Discover فقط خلال عام 2020، بل إنها ستمتد لتشمل تطبيق Pinterest الذي يدفع بقوة نحو العمل في مجال التجارة الإلكترونية ، كما سيشهد تطبيق  TikTok جدلا واسعا بخصوص قيمته التسويقية .

خلاصة

هذا المقال يعتبر نبذة موجزة تساعدك على التخطيط لأعمالك خلال عام 2020 عن وعي وبصيرة وإلمام بالمستجدات المتوقع حدوثها خلال عام 2020.

هل تريد المزيد؟

انضم إلى القائمة البريدية الخاصة بالتسويق الالكتروني من هنا

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق